عندما نشر سلمان رشدي كتابه «آيات شيطانية» استقى مفردات نيله من شخصية الرسول (ص) وتصويره على أنه ماكينة جنس متحركة «والعياذ بالله» من تراث المسلمين وكتب الحديث أو ما يسمى بالصحاح. وحين خطت ريشة راسم الصور الكاريكاتورية تلك الصور المسيئة للرسول الأكرم محمد (ص) كانت صور الذبح بدم بارد وصيحات «الله أكبر» لا تزال عالقة في مخيلته لذا لم يجد بداً من تصوير النبي بصور الإرهابي المتعطش لسفك الدماء.

وغني عن القول أننا نستنكر وندين كل ما يمس بالإساءة للرسول (ص) بأي سوء إلا أن من الخطأ بمكان تحميل كامل مسئولية الاستهانة برموزنا ومقدساتنا للدول الغربية -أو الصليبية كما يحلو للبعض-، ومن غير المقبول الاستسلام لجرعات التخدير الجاهزة التي تتغنى كعادتها بالمؤامرة ونظرياتها، فشماعة الموساد الإسرائيلي والصهيونية العالمية لا تزال حاضرة في أدبياتنا وخطابنا الإسلامي والشعبي.

إننا مسئولون عن ما يحتويه تراثنا الإسلامي من إساءات للرسول (ص) فكتب الحديث تغص بأحاديث تسيء لنبينا بأعظم مما أساءت إليه تلك الرسوم الكاريكاتورية. هذه الأحاديث لا يجدي معها التأويلات والتبريرات التي لا تقنع حتى المسلمين فضلاً عن من هم خارج دائرة الإسلام.

من جهة أخرى ومع تصاعد حمى الذبح شبه اليومي في العراق لم نر من علماء المسلمين موقفاً حازماً يرقى لمستوى هذه الكارثة الإنسانية بل على العكس كان التبرير والمراوغة السمة الأبرز لمجمل خطابات وبيانات علماء الأمة الأمر الذي أضفى شرعية لمثل هذه الأعمال الإرهابية وصورها على أنها جزءاً لا يتجزأ من شريعة الإسلام التي أتى بها محمد (ص).

ولم يشفع لعلماء المسلمين استفاقتهم المتأخرة والمفاجئة حين وصلت يد الإرهاب لضرب مصر والأردن! وكان حري بهم تدارك الموقف مبكراً بإقامة المؤتمرات والحملات في كل بقاع العالم معلنين فيها البراءة من مثل هذه الأعمال ومن منفذيها وموضحين للعالم أن الدين الإسلامي دين سلم وسلام وليس دين إرهاب وقتل. بدلاً من صرف أموال التبرعات لدعم الإرهاب في العراق وتوظيف منابر المساجد لتبريره.

تعليق: اللوم يقع على المسلمين قبل ان يقع على الغرب, و يجب علينا اظهار الصوره الصحيحه للاسلام . فأغلب الأحداث الحاصلة والتي يستقبلها الغرب لا تتشكل منها الا صورة الشيطان؟؟؟؟

0 التعليقات:

المتابعون