الرائحة هى التعبير عن الجنس

من يشعر فى هذا العنوان بنعومة فليواصل القراءة، فأنت حر فيما تختار، لكنك غير قادر على التحكم فى حاسة الشم ـ إن كان الله قد أنعم بها عليك ـ فكيف تقاوم عطر الياسمين مثلا وهو يلفح وجهك مع هواء خفيف؟! كيف لا تستمتع بذاك الخليط العجيب من الروائح فى الصابون؟ ـ لا أقصد مدام بومبادور بالطبع ـ أنا عن نفسى سعيد للغاية بالروائح الجميلة التى انتشرت فى مصر مع انتشار محلات “الريحة التركيب”، ذلك الاختراع العظيم الذى جعل الشباب فى مصر يسيرون فى الشوارع وخلفهم تلك العطور المتنوعة، والذى جعل للبنات روحاً جديدة يتركنها فى الجو حتى وإن قفزت الواحدة منهن فى خجل أنثوى لتركب المينى باص.

جنيهات قليلة وتمتلك أفخر أنواع البارفانات العالمية ويدخل قاموس حياتك من حيث لا تدرى أسماء عطور فرنسية وأسبانية.

والرائحة هى المكان واللحظة التى تسكن الروح، فقد تحبها وتسير معها على كوبرى قصر النيل وتحذرك من الإفراط فى تناول القهوة “علشان صحتك” ثم تتوها من بعضكما فى زحام الحياة، وقد تتزوج هى دون أن تطلق اسمك على أحد أبنائها، لكنك فى لحظة واحدة ستراها بجوارك، فهاهو عطرها القديم يمر كنسمة تفتح باب ذكريات قديمة.

وأحيانا نشم رائحة الأحبة فى كف اليد أو فى الهواء فنظل نطاردها بكل الحواس ربما نمسك بها، ولأجسادنا روائح، حتى ماء الرجل وماء المرأة لهما رائحة تظل خاصة بكل منهما حتى الموت.

والأدباء والفنانون والمجانين والعباقرة انشغلوا بالراوائح وكتبوا عشرات الأعمال عنها، فالروائح ليست طيبة كلها، فهناك رائحة الخيانة والغدر والكراهية والعفن، وفى سوق شعبى فقير جلست سيدة تبيع الأسماك وتنظفها للزبائن وفجأة تألمت وراحت تصرخ وتعض الأرض حتى انزلق من بين فخذيها طفل راح يعوم وسط أمعاء الأسماك ومصارين القراميط المخلوطة بالدم، وظلت الرائحة الغريبة تسكنه فهى شهقات الميلاد التى لم يعرف غيرها من الحياة، وقضى العمر يلهث وراء حاسة الشم، يريد أن يعتصر الأشياء ويقطرها، فليس لأى شىء معنى سوى بالرائحة، أما الكرامة والفضيلة والنبل والاخلاق فلا رائحة لها، إنه بطل رواية “العطر” للألمانى باتريك زوسكيند، فقد أصابته حمى الشم ومتعته مع النساء لا تهدأ إلا وهو يقتلهن بحثاً عن الرائحة التى تسكن أجسادهن فكان مجرما وسفاحا ومجنونا وحيواناً أيضاً.

وكان الكاتب جيوفانى أربينو مجهولاً قبل أن يكتب روايته “عطر امرأة”، وقبل أن يتحمس لها المخرج العبقرى مارتن بروست ليعرف العالم كله ممثلا مرعباً اسمه “آل باتشينو” بعد حصوله على الأوسكار عن دوره فى هذا الفيلم.

والرائحة هى التعبير عن الجنس فى عالم الكلاب وكثير غيرها من الحيوانات، فلا يثار الكلب ولا يفكر فى الجنس أصلاً إلا إذا أطلقت “الكلبة” ريحاً معيناً معجونا بنار الحب والرغبة واللوعة، ولم يكتشف العلماء ذلك إلا بعد أن دفع أحدهم الثمن غاليا، فقد عكف فى معمله يحلل تلك الرائحة، وعندما خرج ظلت الرائحة ملتصقة بملابسه فلاحقته عشرات الكلاب فى مشهد سينمائى غارق فى الكوميديا.

وجميعنا يعرف حديث النبى “ص”عن المرأة المتعطرة التى تخرج من بيتها بما يثير الرجال، وهو حديث صحيح حسن، فهناك كثيرات يتعطرن ليثرن الشهوات برائحة نفاذة يرسلن من خلالها إشارات “قبيحة”!، وهو تقليد غريب لأسلوب “الكلبة” المذكورة أعلاه، على أننا “بشر” ولسنا “كلاباً” وليس من الحكمة التفكير فى “كلبة
تابع قراءة باقي الموضوع

أسماء حكام مصر منذ الفراعنة حتى الآن

حمل الكتاب تحميل مباشر

اضغط هنا للتحميل

موسوعة اسماء حكام مصر منذ الفراعنة حتى الان

تابع قراءة باقي الموضوع

ولا :

مستلزمات صناعة الشموع

شمع خام

صبغات والوان

خيوط ( فتيل الشمعه)

الاوانى المطلوبة

ميزان

عدد اثنان اناء لعمل حمام بخار للشمع

ترمومتر(لمعرفة درجة حرارة الشمع اثناء الذوبان)

اوانى للتشكيل والتغليف

ثانيا : مراحل تصنيع الشموع

تتكون مراحل تصنيع الشموع من إذابه الشمع الخام، وإضافة المادة المصلدة وصب الشمع والتبريد ونزع المنتج من القالب، وتشطيب الزوائد والغمر فى محاليل التلميع، وزخرفة شموع الزينة والتغليف والتعبئة ويستخدم لذلك مجموعة من المعدات وهي أوعية صهر وموقد غاز، وأوان لصب الشمع وماكينة تصنيع الشمع العادي – وتتميز هذه الآلة بأنها تعمل بصمت وبدون إصدار أي أصوات، وإمكانية صنع جميع إشكال الشموع عبر قوالب خاصة تصمم حسب الطلب، بالإضافة إلي صنع الشموع ذات الروائح العطرية- وقوالب للصب وأدوات تشطيب وأدوات التلوين والزخرفة.

يلزم لهذا المشروع مساحة 20 مترالى50 مترمربع للورشة والمخزن، ومزود بالكهرباء 220 فولت ومصدر جيد للتهوية للتخلص من الدخان الناتج عن عمليات صهر الشمع، ويتميز المشروع بإيجاد فرص عمل للعمالة الفنية من شباب الخريجين بالإضافة إلي العمالة الحرفية مع توافر العنصر البشري القادر علي التصميم والابتكار.
ويتم تسويق المنتجات عن طريق التعاقدات المسبقة ومحلات الهدايا واللعب ومحلات السوبر ماركت وشركات التسويق والتسويق عبر الانترنت والتصدير

ويشير التحليل المالي لهذا المشروع إلي نتائج إيجابية مشجعة للاستثمار في هذا المجال علي أساس أسعار السوق المحلي عام 2009.

ثالثا : مكونات الشمع

الشمع هي مادة بترولية هيدروكربون قابلة للاشتعال؛ لذا يجب الانتباه أثناء صهرها بتطبيق الحرارة بدقة، بحيث تتجاوز نقطة الذوبان ولا تقارب نقطة الالتهاب، لذا يجب الالتزام بالنقطتين .

والمهم في صناعة الشمع هو تنفيذ القالب الذي يحتوي الموديل.

قوالب صناعة الشمع:


تختلف القوالب المخصصة لصنع الشموع في الأحجام والأشكال حسب الغرض من صنع الشمعة هل هي للإضاءة أم للزينة ، فنجد أن هناك قوالب على شكل مثلثات وأخري مربعات، بينما تتواجد حاليا قوالب مبتكرة مثل القوالب التي تتواجد على شكل بابا نويل أو سوبر مان أو علي شكل زهور وهكذا، أما فكرة الموديل في البداية تكون منحوته إما من طين أو خشب، ويذكر أن نصب المنحوتة على القالب هو أصعب حلقة في عملية تصنيع الشمع وأخطر مرحلة، حيث تجسيد الموديل النموذج.

فالشمع يتلون ويتنوع ويتطور تبعا لتطور الصناعة فمن الشمعة البيضاء الصافية لاستخدامات الإنارة إلي تشكيلات الشمع المتنوعة من ألعاب ومنحوتات وأشكال هرمية ومربعه ومستديرة، وهذه التنويعات تضيف لخامة الشمع تطورا وجمالا خاصا تستخدم عند المناسبة وتركن حينا آخر كمنحوتة تشكيلية في زوايا المنزل فتضيف للبيت أناقة وتشكيلا جماليا مميزا.
أما المواد التي يصنع منها القوالب
إما مطاط صناعي سيليكون أو جبصين أو مزيج من أنواع الجبصين وأنواع السيليكون تناسبها، أما الجبصين فيتميز بأنه أقل تكلفة من السيليكون، ولكن السيلكون بينما المطاط أسهل عملياً .

ويقول أحد صناع الشمع السوريين

إن القوالب المصنوعة من الجبصين تستعمل في صناعة الأشكال البسيطة والصغيرة؛ لأنها لا تتحمل احتواء أشكال ضخمة ، بينما القوالب المصنوعة من البلاستيك الصالح للتمدد وهو النوع المطاط فتستعمل لصناعة أشكال توجد فيها نتوءات والتواءات عديدة وزهور أيضاً، بينما القوالب الحديدية وهي الأكثر تكلفة؛ لأنها مكونة من الحديد الممزوج مع الجبصين، فتستعمل لذات الغرض ولكنها تقاوم كثيراً قبل أن تتفتت.

رابعا : خطوات صناعة الشموع

والآن عزيزي القارئ نعرض لك خطوات صناعة الشموع :

1- إذابة الشمع…. يذاب الشمع في حمام ماء مغلي .

2- تجهيز القوالب المعدنية التي تصب فيها مادة الشمع المذاب لبدء الخطوات

وبخلاف الأنواع الموجودة بالصورة، هناك أنواع أخرى معدنية وأخرى بلاستيكية يمكن استخدامها.

3- إضافة خيط الشمع في منتصف القالب المعدني للشمعة.

4- بعد وضع الخيط في الفتحة المخصصة له، يربط ويثبت في عصا صغيرة.
(بإمكانك استخدام العيدان المستخدمة لعمل الكفتة).

5- تغلق فتحة الخيط من أسفل القالب بإحكام، لتفادي أي تسرب للشمع أو تشقق في الشمع
….تغطى المنطقة المغلقة بمادة لاصقة خاصة للقالب المعدني لمنع أي تسرب.

6- بعد أن يصل الشمع لدرجة الانصهار، تضاف الألوان والزيوت إلي الخليط ويخلط بملعقة خشبية حتى يتجانس ومن ثم يصب في القالب المجهز. مع مراعاة إبقاء بعض الشمع للخطوة المقبلة.

7- يترك الشمع حتى يبرد قليلاً ويكون طبقة صلبة في الأعلى. عندها يثقب الشمع بعود خشبية إلى عدة فتحات تصل إلى أقل من العمق بانش واحد. هذه الثقوب لها دور في إزالة الهواء المتجمع في صلب الشمع وإزالة هذا الهواء يعمل على تقوية قوام الشمعة.

8- بعد أن تجمد حواف الثقوب، يعاد تسخين الشمع المتبقي لدرجة حرارة متوسطة، ثم يصب في الثقوب. بعدها تترك الشمعة لتجمد كلياً.

9- بعد أن تجمد تماماً، يوضع القالب أفقياً حتى يسهل إزالتها من القالب.

وفي النهاية . . يمكنكم استخدام شمعة من صنع أيديكم .

خامسا : طرق مبتكرة لإعداد أشكال فنية للشموع

وخلال السطور المقبلة نعرض أهم طرق المبتكرة في إعداد الشموع ذات الأشكال الفنية :

صناعة شمعــة بلون وشكل المرمر

الأدوات المطلوبة للعمل

شمع أبيض، شمع ملون، شمعة عادية، قالب لشكل الشمعة النهائي.

طريقــة العمـــل

  • يجب أن نتعلم كيف نصهر الشمع بطريقة صحيحة، وذلك بعمل حمام ماء ساخن، أي بطريقة تسخين غير مباشرة لمادة الشمع على النار.
كما في الصورة التالية:

  • نقوم بصهر الشمعة الملونه أولاً بطريقة حمام ساخن، كما في الصورة السابقة، ثم نقوم بصبه في قالب واحد بدون فتلة القطن، نتركه يبرد، ونقوم بعد ذلك بتقطيعها إلي قطع صغيرة، لتكون جاهزة للمرحلة الثانية من العمل.
  • نقوم بصهر الشمع الأبيض، وفي هذه الأثناء نقوم بدهن القالب بمادة السيلكون لإعطاء الشكل النهائي اللمعان والنعومة، كما يساعد على عدم التصاق الشمع بالقالب.
  • نقوم بصب قليل من الشمع داخل القالب المدهون، لتثبيت شمعة رفيعة في منتصفه، تتناسب مع طول القالب، ثم نقوم بصب الشمع الأبيض المصهور على مراحل، وفي نفس الوقت نقوم بإضافة قطع الشمع الملونة التي قمنا بتحضيرها مسبقاً، بطريقة رشها وتوزيعها على الجوانب، وفي نفس الوقت نقوم بإضافة كميات من الشمع الأبيض المصهور على دفعات، حتي يكتمل تعبئة القالب، بهذا الطريقة المزدوجة من العمل، ويجب تغطية الشمعة التي ثبتناها في منتصف القالب، مع الأخذ في الاعتبار أن نترك فتلة القطن للشمعة المغموره .

صناعة شمعة بشكل الإسفنــج من الخارج

لنصنع شمعة جميلة بشكل الإسفنج من الخارج، علينا باستخدام الثلج المكسر لقطع صغيرة، يمكنك استخدام الطريقة التي تم ذكرها بالنسبة لعملية صهر الشمع الصحيحة، بواسطة حمام البخار، من ثم دهن القالب بزيت السليكون، نبدأ بعملية الصب التدريجي للشمع المصهور، مع إضافة قطع الثلج الصغيرة داخل القالب، ونستمر بإضافة الشمع مع قطع الثلج ، ثم نضع القالب في إناء كي يصفي الماء الناتج من إسالة الثلج .

صناعة شمعــة مموجة من الخارج

لعمل شمعة مموجه من الخارج علينا دائماً أن نستخدم الحمام الساخن لصهر الشمع.
الأدوات المطلوبة للعمل:
ورق كرتون مموج، قالب، شمع ملون، مقص، شريط لاصق، ورنيش رش Spry، فتيلة قطن، سلك حديد.

طريقــة العمـــل

نبدأ بقص ورق الكرتون على حسب حجم القالب، ثم قومي برش سطح الكرتون المموج، ليكون عازل عن الورق، ثم نقوم بلصقه على شكل دائرة، من السطح الخارجي، ومن ثم نضعه داخل القالب بعد ذلك نربط فتلة القطن بسلك حديد، ونثبته وسط القالب، مع الصب التدريجي، والتبريد في حوض ماء بارد، وهكذا نقوم بهذا العمل على مراحل حتى يمتلئ القالب بعد أن يكتمل صب القالب، نقوم بنزع الكرتون برفق عن الشمعة، مع تمشيطها بفرشاة ناعمة لنزع بقايا ورق الكرتون عن جسم الشمعة .

صناعة شمع الفوانيس [الشمع الرومانسي] ، مزين بشرائح الفاكهة :

هذا النوع من الأعمال الشمعية تعتبر الأروع على الإطلاق، من بين مجموعة الأعمال الشمعية، لخاصية الإضاءة الخافتة والمنبعثة من جسم الشمعة، ويزداد العمل جملاً وإبداعاً، بإدخال شرائح من البرتقال، مشمش مجفف، وأنواع أخرى من الفواكه، وكذلك حبات من القهوة، وعيدان من القرفة، وكذلك أوراق لنباتات مختلفة .

طـريقـــة العمــل:

  • نبدأ بصهر الشمع في حمام ماء ساخن، نبدأ بسكب كمية صغيرة من الشمع المصهور، داخل القالب المختار بعد دهنه بزيت السيلكون، أو الفازلين، أو أي نوع آخر لزيوت من بذور نباتية.
  • ونبدأ بتدوير القالب وتحريكه بحركة دائرية مثل حركة عقارب الساعة، لتتوزع كمية الشمع المسكوب على كل جدار القالب، وكي يجف مع عملية التدوير والحركة للقالب، وتتكون طبقة من الشمع على جدار القالب.
  • نستمر في عملية السكب التدريجي، والتدوير للقالب بنفس الطريقة كي تتوزع وتجف، حتى تتكون عدة طبقات، وعندما يصل سمك طبقة الشمع داخل القالب، نصف سنتيمتر تقريباً، عندها فقط يمكننا إدخال أي شئ نود به تزيين جدار الشمعة، وليكن عود من القرفة، أو ورقة نبات، أو ورقة لوردة، مع الانتباه لتثبيت فتيل الشمعة في منتصف القالب عند البدء في عملية السكب للشمع

طريقة عمل الشمع العائم على سطح الماء

نبدأ بصهر الشمع بالتسخين غير المباشر عن طريق حمام مائي، ثم نسكب الشمع المصهور على سطح أملس مثل ورق القصدير والأفضل دهنه بزيت خفيف، ونتركه ليجف قليلاً، وفي هذه الأثناء نقوم بالرسم على ورق كرتون مقوى لورقة وردة أو زهرة، ثم نقوم بوضعها على الشمع المسكوب ونقص حولها بمشرط أو سكين


بعد أن نقوم بقطع أكثر من خمس أوراق من الشمع أو أكثر، ونعمل شكل دائري يكون سميك قليلاُ ومسطح كي يساعد على تعويم الشمعة، ولتثبيت فتيلة قطن الاحتراق في منتصفه، بعد ذلك نقوم بلصق الأوراق حول الشكل الدائري والمثبت به الفتيلة، بغمر طرف الورقة الشمعية بشمع مصهور ولصقه

طريقة عمل شمع الجل

شمع الجل من الشموع الجميلة لخاصيتها، فهي شموع طرية وشفافة، ويمكننا تزيينها من داخل جسم الشمعة.

طريقة تحضير شمع الجل:

يجب صهر شمع الجل على نار هادئة لمدة 15 – 20 دقيقة، وهذا النوع من الشموع يحتاج لفترة أطول كي ينصهر، عكس الشمع العادي

طريقة تلوين شمع الجل:

بعد أن ينصهر شمع الجل، نقوم بإضافة كمية صغيرة من مادة ملونة.

القالب وطريقة التعامل:

يفضل دائماً استخدام أواني، وأكواب العصير وقوالب شفافة مثل الزجاج لإظهار القيمة الجمالية لهذا النوع من الشموع.
للتعامل مع هذا النوع من الشمع، عند عملية السكب في القالب، يمكننا الحصول على هيئتين من أنواع الشموع ويعتمد ذلك على طريقة السكب:

الحالة الأولي:

يمكننا الحصول على فقاعات صغيرة من الهواء في جسم الشمعة، وهذا ناتج عن سكب شمع الجل ببطئ داخل القالب.

الحالة الثانية:

يمكننا الحصول على جسم شفاف بدون فقاعات داخل جسم الشمعة، عندما نقوم بسكب شمع الجل المصهور داخل القالب، بطريقة متواصلة لكل الشمع.

طرق تزيين شمع الجل:

يمكننا عمل لوحات جميلة داخل جسم الشمعة لخاصية الشفافية لهذا النوع من الشموع كما ذكرنا، ويمكننا أن ننطلق في عملية التزيين من فكرة واضحة، مثل ديكور بحري، فيمكننا استخدام طريقة السكب البطئ كي نحصل على فقاعات داخل جسم الشمعة، ويمكن استخدام الأصداف البحرية والأعشاب.

ملحوظة:

يحب عدم استخدام مواد قابلة للاشتعال، مثل البلاستك أو النايلون وما شابه ذلك، لأن درجة حرارة الشمع ستكون عالية.
الصورة التالية لشمع الجل وفي قاعة رمل وأصداف مرجانية

في الصورة التالية استخدمنا حبات القهوة في قاع الكأس:


ديكور داخل الكأس لقاع البحر، مع أصداف بحرية:

إدخال لونين في جسم الشمعة

لإدخال لونين داخل الشمعة، يمكننا أن نصهر لونين من الشمع، بطريقة حمام الماء الساخن، ثم نقوم بصب اللونين في وقت واحد، كل لون من جهة في القالب، وهذه الطريقة تعطي شكل جميل من اللون الحر في جسم الشمعة.

استغلال العلب المعدنية كقالب للشموع

يمكننا استغلال علب المشروبات الغازية، وكذلك العلب المعدنية المستخدمة في حفظ المواد الغذائية لعمل شمعة وذلك بإتباع الخطوات التالية:
1 – نقوم بتنظيف العلبة من الداخل، وبعد ذلك نقوم بدهنها بزيت ثقيل أو زيت الفازلين، وبعد ذلك نقوم بعمل ثقب في أسفل العلبة وفي منتصفها، بعد فتح العلبة من أعلي، ثم نقوم بتمرير خيط فتيل الشمعة، ونقوم بربطه على عود خشب أو قلم رصاص بشكل مشدود، كي يمر في منتصف جسم الشمعة.
كما هو موضح في الشكل التالي:

2 – نقوم بعمل حمام ساخن، ونقوم بصهر عدة ألوان كل واحد منها في إناء، كي نحضر الشموع الملونة لمرحلة السكب، ثم نقوم بسكب اللون الأول ونتركه يبرد قليلاً، وهكذا نقوم بسكب باقي الألوان بنفس الطريقة.
كما هو موضح في الشكل التالي:

3-بعد أن يبرد القالب نقوم بإخراج الشمعة برفق، وسنحصل على شمعة جميلة.
كما هو موضح في الصورة التالية:

صناعة الشموع من البرتقال أو الليمون

الطريقة :

1- يقطع الرأس و تفرغ من الداخل بواسطة السكين و تقطع القاعدة لتثبيتها على الطبق.

2- يوضع قدر على نار هادئة و يذاب فيها الشمع الأبيض مع الاحتفاظ بالفتيل .

3- لإضافة أحد الألوان يمكن إذابة قلم شمع بوعاء أخر ثم يضاف إلى مزيج الشمع مع التحريك .

4- يصب مزيج الشمع في الليمون و البرتقال و يوضع الفتيل فيها بشكل مستقيم و يثبت بواسطة عود أسنان على الحافة و يترك ليجمد

5- بعد إتمام عملية صنع الشموع ، فيمكن ترتيب الشموع بشكل فردي في أطباق صغيرة أو بشكل جماعي في طبق كبير

سادسا : صناعة الشموع من البقوليات

شموع رائعة … من البقوليات!

يمكننا عمل شمعة رائعة داخل برطمان البقوليات، ويمكن وضع أنواع متنوعة من البقوليات بحيث تعطي ألوان جذابة ومتنوعة وذلك بوضع ألوان مختلفة مثل الحمص، والفصوليا لبيضاء والحمراء وكذلك البزلاء الخضراء المجففة، وكذلك أنواع من الحبوب المختلفة التي تضيف الوان جميلة علي الشمعة، العمل بسيط وجميل، لأنه يترك للخيال أن يبدع ويبتكر أعمال جميلة، وكما تعودنا دائماً في كل بداية عمل جديد، أن أضعكم في صورة العمل الذي سنقوم بتنفيذه، كما في الصورة التالية:

الأدوات المطلوبة:

  1. برطمانات ذات أشكال جميلة ومتنوعة .
  2. شمع الجل .
  3. فاصوليا بيضاء وحمص، وأنوع أخرى من البقوليات والحبوب الملونة .
  4. زيت العطر، علي شكل نكهة أو أنواع أخرى محببة .
  5. 2 فتلة من القطن مغموسة في الشمع كي تكون قوية .
  6. طناجر لعمل حمام الماء الساخن لصهر الشمع الجل .

طريقة العمل:

الخطوة الأولي:

نقوم بصهر شمع الجل في حمام بخاري، أي بالتسخين غير المباشر كما ذكرنا، ما يقارب 50 جرام من شمع الجل، ثم نضيف علي الشمع المصهور زيت العطر، كما هو موضح بالصورة التالية:

الخطوة الثانية:
نقوم بسكب شمع الجل المصهور والمعطر، داخل البرطمان لإرتفاع 2سم، ثم نضع بضع من حبات البقول علي الطبقة التي سكبناها سابقاً، كما في الصورة التالية

الخطوة الثالثة:
بعد أن تبرد الطبقة الأولي التي سكبناها سابقاً قليلاً، نقوم بوضع مزيد من البقول ثم نقوم بسكب قليل من الشمع بحيث يصبح إرتفاع عملنا الأخير 3سم قبل حافة البرطمان، بحيث تتم عملية سكب الشمع الجل، ووضع البقول علي مراحل لتصل إلي 3سم من حافة البرطمان، كما في الصورة التالية:


الخطوة الرابعة:
نقوم بإتمام عملية سكب باقي الشمع المصهور، فوق طبقة من الفاصوليا، ونقوم بملء 3سم الأخيرة بشمع الجل المصهور والمعطر، كما توضحة الصورة التالية:

الخطوة الخامسة:
بعد أن تبرد الشمعة قليلاً، وتصبح نصف صلبة، نقوم بثقبها بواسطة عود ونضع الفتيلة القطنية في وسط الشمعة، كما تظهره الصورة التالية:


في نهاية عملنا الرائع يمكننا الحصول علي شمعة جميلة وفريدة من نوعها، ويمكننا الحصول علي نتائج رائعة لعملنا كما توضحة الصورة التالية:

سابعا : صناعة الشموع من قشور الرمان

شمعة رائعة من قشور الرمان!

بقليل من الخيال، يمكننا عمل شمعة رائعة داخل قشرة الرمان، وسيكون عمل رائع به الكثير من الخيال إذا ما أتقنا عمله، وستكون شمعة بالفعل رائعة وفريدة، وكما تعودنا دائماً في كل بداية عمل جديد، أن أضعكم في صورة العمل الذي سنقوم بتنفيذه، كما في الصورة التالية:

الأدوات المطلوبة:

  1. كيس بوزن 100جرام من الشمع المحبب بلون ذهبي .
  2. ثمرتين من الرمان كبيرتين وناضجتين وذات لون جميل .
  3. زيت روح العطر علي رائحة الخوخ .
  4. فتيل قطني مغمور بالشمع لعمل فتلة الشمعة .
  5. لون أحمر غامق .
  6. مشرط حاد للقطع .
  7. وعاء صغير .
  8. معلقة صغيرة .
  9. ورق للتنشيف يستخدم في المطبخ .
  10. جرائد ورق قديمة .
  11. عيدان خشب مثل التي تستعمل في تنظيف الأسنان .

الخطوة الأولي:
بواسطة المشرط نقوم بقطع قطعة دائرية صغيرة في جسم الرمان ولتكن علي جانبها، كي تكون قاعدة للشمعة وتثبت عندما نضعها علي الطاولة كما توضحة الصورة التالية:

الخطوة الثانية:
بواسطة المشرط كذلك نقوم بقطع مثلث في الجهة المقابلة للقاعدة التي قمنا بعملها في الخطوة السابقة، وتكون بأقصى عرض لهذا المثلث حوالي 5سم، كما تظهره الصورة التالية:

الخطوة الثالثة:
نقوم بواسطة الملعقة الصغيرة بتفريغ حب الرمان من القشرة برفق، ثم نقوم بتجفيفها من الداخل، كما تظهرة الصورة التالية:

الخطوة الرابعة:
نقوم بوضع حبات الشمع الذهبي ونضعه علي جريدة في مكان جيد التهوية، ثم نقوم برشه فقط من جهة واحد باللون الأحمر القاني، ونتركه ينشف، ثم نضع حبات الشمع بعد أن تجف في وعاء صغير ونضيف عليها زيت رائحة الخوخ المعطر، كما في الصورة التالية:

الخطوة الخامسة:
نقوم بتحريك حبات الرمان برفق كي يتوزع العطر داخله، ثم نقوم بتعبئة حبات الرمان داخل القشرة، كما في الصورة التالية:

الخطوة السادسة:
نقوم بفطع فتيلة القطن بطول 8-10سم، ثم نقوم بإدخالها في منتصف جسم الشمعة بعد عمل ثقب داخل جسم الشمعة، كما تبرزه الصورة التالية:

أفكار للتزيين

يمكن عمل ديكور جميل من هذه الشموع التي صنعناها، بتنسيق جمالي وسط الطاولة، كما في الصورة التالية:

ثامنا : العناصرالفنية لصناعة الشمع


مراحل التصنيع
تعتبر عمليات إنتاج الشموع بمختلف أنواعها من العمليات الإنتاجية البسيطة التي يمكن التدريب عليها في وقت قصير ولا تحتاج إلي خبرات فنية خاصة سوي عمليات إعداد القوالب من الخامات المختلفة ويوجد العديد من العمال المدربين علي هذه العملية وينتشرون بالورش الخاصة بكثرة وبأسعار بسيطة ..
وتتلخص العملية في النقاط التالية :


(1) إذابة الشمع الخام

يورد الشمع علي هيئة بلوكات كل عبوة حوالي 30كجم ويتم تقسيمها إلي أجزاء وصهرها في حوض من الاستانلس أو الألومينوم ويفضل أن يكون في حمام مائي ولاتزيد درجة الحرارة عن 50 درجة مئوية ، ويمكن أيضا الإذابة في أفران خاصة.


(2) إضافة الألوان

يتم تقليب اللون في قليل من الشمع المنصهر حيث أن اللون عبارة عن أكاسيد علي هيئة مسحوق ويمكن إضافة أكثر من لون للحصول علي الدرجة والكثافة المطلوبة وبعد ذلك يضاف اللون بعد تكوينه إلي الشمع السائل ويقلب جيداً حتي يمتزج ويتجانس.


(3) إضافة المادة المصلدة

تضاف المادة المصلدة التي تعطي الشمعة الصلادة اللازمة وهي حامض الستيريك بنسب معينة تتراوح بين 5% :10% تبعا لنوع المنتج واستخدامه ويؤثر ذلك علي التكلفة النهائية للمنتج .


(4) صب الشمع

ويتم ذلك بإحدى الطريقتين التاليتين :
  • الشمع التقليدي : والمعروف علي هيئة اسطوانة بأطوال وأقطار مختلفة ويشكل إما بالصب في قوالب بأعداد صغيرة أو علي ماكينة تعطي إنتاجية أعلي فيمكن الحصول علي 100 قطعة كل 15 دقيقة وبجودة أعلي . وفي هذه الحالة يتم تحميل الماكينة وضبط البوبينات وتحديد طول الشمعة ووضع الخيوط ثم صب الشمع .
  • شمع الزينة والهدايا: يتم صب هذا النوع من الشموع في قوالب خاصة مشكلة بالشكل المطلوب وتكون عادة من الألومينوم أو الفيبرجلاس أو أنواع المطاط الذي يتحمل درجات الحرارة دون أن يفقد شكله العام .. وتصمم هذه القوالب تبعا لشكل المنتج النهائي فقد تتكون من جزئيين أو أكثر نتيجة وجود تعقيدات في الشكل تستوجب أن يتكون القالب من عدة أجزاء .. ويتم دهان القالب بزيت جوز الهند أو زيت الخروج قبل صب الشمع به وذلك لسهولة استخراج المنتج بعد تبريده .

(5) التبريد

يتم تبريد القوالب بالمياه العادية في درجة حرارة الجو الطبيعي ويتوقف زمن التبريد وفقا لسمك الشمعة مابين 30 دقيقة :90دقيقة.


(6) فك القوالب

يتم استخراج المنتج النهائي سواء من الماكينة أو من القوالب المختلفة ويتم تنظيف القوالب بمادة مذيبة استعداداً للبدء في دورة إنتاجية جديدة .


(7) تشطيب الزوائد

يتم تشطيب الزوائد الناتجة عن جزئي القالب بأدوات يدوية (سكاكين) حتي يظهر المنتج بشكل جديد.

(8) الغمر في محاليل التلميع

يتم غمر الشموع في محاليل من الشموع المنصهرة مضافا اليها مواد لتلميع الأسطح وذلك للحفاظ علي شكل الشمعة ومنع تراكم الأتربة والالتصاق بها.



(9) زخرفة بعض شموع الزينة

يتم زخرفة بعض شموع الزينة بإضافة رسومات زخرفية بألوان مختلفة عليها لإعطائها قيمة فنية ويتم ذلك بفرش التلوين العادية وباستخدام ألوان ذات قاعدة من ألوان البلاستيك .

تاسعا : تجربة الواقع فى صناعة الشمع

اعزائى القراء ,فى السطور القادمة أقدم لكم ما قابلته فى الواقع فى صناعة الشمع عسى أن ينتفع به كل قارئ بإذن الله ويكون له عوناً على الصبر والمثابرة حتى تجنى من وراءه الربح إن شاء الله .

فى البداية طال التفكير فى القيام بمشروع صغير غير مكلف لعدم قدرتى على البدء فى مشروع عالى التكلفة,لذلك فى صناعة الشمع لابد من التركيز أولاً على الابتكار وجودة الصنع قبل ان تفكر فى الربح ,فقد بدأت فى المنزل ايضاً بمعدات صغيرة وقليلة وقمت بالتجارب مرة و اثنين حتى وصلت للجودة التى اريدها ,فى البداية ايضاً قمت بتسويق منتجاتى من خلال المكتبات ومحلات الهدايا والسوبر الماركت القريبة مني وبدأت التوسع خطوة بخطوة بعد ازدياد الطلب بحمد الله ولكن هذا يتطلب ايضاً التوسع فى الانتاج ولكنى فضلت الاقتصار على التعامل مع بعض المطاعم والكافيه الآن لانها تعطى سعر افضل بالطبع ولكن فى المقابل تتطلب جودة وابتكار اعلى من الموجود بالسوق ,لذلك قررت انشاء هذه المدونة وتوفير جميع مستلزمات صناعة الشمع كما هى مذكورة لتكون بإذن الله عوناً لكل أخ وأخت تريد البدء فى هذا المشروع الصغير والذى سيكون كبيراٌ إن شاء الله بالصبر والمثابرة والعمل الجاد .

نصائح هامة قبل البدء فى صناعة الشمع

-لا تشترى الشمع الخام قليل الجودة لان هذا اساس الشمعة .

-لا تهتم بالأراء السلبية المحبطة ولكن قم بتنفيذ ما تراه جيداً ولكن ايضاً ذلك يكون بعد تفكير طويل والتوفيق دائماً من عند الله .

-ضع فى اعتبارك صنع منتج بغرض المنافسة ايضاً وليس فقط للربح لأن ذلك يشجعك على الابتكار والتجديد .

-احرص دائماً على مراعاة العناصر الفنية الازمة فى صناعة الشمعة مثال ( درجة حرارة انصهار الشمع – مقدار حامض الستريك – ثقب الشمعة لتفريغ الهواء – مقدار وضع الصبغات – مقدار وضع العطور -التشطيب واللمسات النهائية للشمعة) .

-اهتم ايضاً بتغليف المنتج بشكل يحفز على تداوله وبيعه .

أخيرا : صناعة الشموع قديماً .. استخدام الشمع ترف !

الشمعة قديمة نقرأها خلال السطور التالية:

نوع من الترف .. هكذا كان يعد استخدام الشمع في الإضاءة قديما ؛ لارتفاع ثمنه، ولاعتياد الناس على تقديمه أو حمله في المواكب والاحتفالات.

وكان يباع بالوزن، واشتهرت إصبهان بإنتاجه، وكانت تحمل في جملة خراجها السنوي إلى السلطان ألف رطل منه.

وكانت الشموع تُصنع حسب حاجة المشترين طولاً وضخامة ووزناً، كما تنوعت أنواعها وتلوّنت بألوان شتّى .

وكانت قبل الإسلام
ترافق المواكب الكنَسية أو تُهدى للمعابد، وقد استخدمها بعض ملوك الحيرة في موكبه كما استخدمها الحكّام الأمويون. فكان يُمشى بين أيديهم بالشموع الطوال التي قد يصل طول الواحدة منها ثلاثة أشبار (قرابة 60 ـ 70سم) ويتجاوز وزنها (ستة أرطال).

وكان للشموع أنوار كالمصابيح والقناديل تجمعها مجموعة في إطار واحد أو اثنين أو ثلاثة. وتثبّت الشموع فيها بأشواك أو بركائز، ويمكن في هذه الحالة تعليقها في المعابد وغرف القصور.

أما الشموع المحمولة فكانت

تحتاج إلى الشَّمعِدان التي تمتدّ من الوعاء الصغير الذي يحمل شمعة واحدة إلى الشمّعدان ذو الفروع المتعددة، وكان الشمعدان يصنع من الحديد والنحاس والبرونز والذهب والفضة، كما أنها كانت تصنع من الخزف.
فالرشيد ليلة بنى بزبيدة أمر بحمل الشموع بأنوار من الذهب. وفي عرس المعتضد على قطر الندى كانت الأنوار من الفضة وواحد من الذهب.
بَيْد أن الإضاءة بالشموع لم تكن بعد قد شاعت، فكانت مجالس الخلفاء والكبراء والطبقة الميسورة وليالي المساجد الكبيرة هي التي تضاء بالشموع منذ العصر الأموي، لأنه يكلف أضعاف الأسرجة. وقد قطع عمر بن عبد العزيز أرزاق الشمع عن ولاة بني أمية، ولمّا طلب أبو بكر محمد بن محمد بن عمرو والي المدينة منه معاودة إطلاق هذه الأرزاق شَهَره وأمره ألا يعاوده في هذا الأمر.
غير أن استخدام الشمع انتشر وزاد بعد ذلك في جميع أنحاء العالم الإسلامي من المشرق إلى الأندلس، بعد أن كثرت وتنوعت صناعته منذ أواخر القرن الثاني.
فكان الرشيد يطلب مِن حاجبه أن يستكثر من الشموع إذا انتظم مجلس السَّمَر في قصره ببغداد. وكان الأفضل الجمالي يعقد مجلس سَمَره على النيل والشموع تزهر بين يديه.
ومحمد بن محمد بن نصر في غرناطة كان السمر والمجالسة عنده في كنف الشموع .
ونجد في ما بقي من أخبار نفقات الخلفاء والمساجد علي الشموع زهيدة إذا قيست بمقدار ثرواتهم وما ينفقون، فقد ذُكر أن المتوكل ـ وكان مشهوراً بالإسراف الشديد وبناء القصور الكثيرة ـ بلغ مجموع ما أنفقه على الشموع في السنة مائتي ألف درهم، في حين كان ثمن الشمع والزيت ـ للأسرجة ـ زمن المعتضد ستة دنانير وثلثي الدينار سنوياً. وحين عُيّن (ابن الفرات علي بن محمد) للوزارة زمن المقتدر سنة 304هـ زاد ثمن الشمع قيراطاً في كل مَنّ، لأن كل مَن جاءه مهنئاً ما خرج إلا وفي يده شمعة ودرج منصوري (ثوب).
ولكن الوزير علي بن ـ عيسى وكان مقتصداً ـ أمر متولّي زمام نفقاته أن ينقص ما يصرف للفرّاشين من الزيت والشمع؛ لأن الليل قد نقص ثلاث ساعات.
ولكن هذا كله لا يدل على أكثر من الحرص في النفقة، فالتجار الصغار والميسورون كانوا يجدونه بسهولة ويستخدمونه بسبب كثرة استيراده، حتّى صارت له أسواق خاصة في المدن الإسلامية كسوق الشمّاعين في القاهرة، وكان يباع فيه في كل ليلة من الشمع بمال جزيل.
وكان شهر رمضان موسماً عظيماً فيه؛ لكثرة ما يُشترى ويُكترى من الشموع الموكبية التي تَزِن الواحدة منها عشرة أرطال فما دونها من المزهّرات العجيبة الزيّ المليحة الصنعة، ومن الشمع الذي يُحمل على العِجل ويبلغ وزن الواحدة منها عشرة أرطال وما فوق ذلك.
ومثله سوق الشمّاعين في الرباط، وسوق الشمّاعين في بغداد.
وكانت الأسواق تؤمر بإيقاد الشموع في الاحتفالات السلطانية؛ فقد أمر الحاكم الناس بالوَقيد سنة 394هـ فتزايدوا فيه في الشوارع والأزقة، وزُيّنت الأسواق والقياسر بأنواع الزينة، وأوقدوا الشموع الكبيرة طول الليل، وكثر وقود المصابيح في الشوارع والطرقات، وأمر الناس بالاستكثار منها وبكنس الطرقات وحفر الموارد وتنظيفها.
جاء في كتاب الوقوف الذي وقفه الحاكم على الجامع الأزهر سنة 400هـ وجامع المقس والجامع الحاكمي ودار العلم فيما يتعلق الإضاءة وحدها 7 دنانير ثمن نصف قنطار شمع ودينار واحد ثمن مشاقة لسراج القناديل وربع دينار ثمن ملح للقناديل.
وكانت نفقات الإنارة في مسجد بغداد في القرن الخامس في شهر رمضان ثلاثة دنانير وثلثاً.
ويظهر من هذا كله أن تكاليف الإضاءة بالشمع لم تكن مرتفعة، فقد بلغ ثمن القنطار منه سنة 545هـ حسب بعض المصادر ما بين 17 ـ 19 ديناراً، وبلغ في بعض المصادر الأخرى عشرين ديناراً، وباع شمّاع في تلك السنة خمسة أرطال بسعر يتراوح بين دينار ودينار ونصف الدينار.
والمقريزي يؤكد أن ثمن عشرة أرطال شمع زمن المعزّ دينار ونصف الدينار، أي حوالي ثلاثين درهماً.
وحين كان سعره يزيد ـ كما في أول وزارة ابن الفرات ـ قيراطاً من الذهب، فهذا يعني حسب البلاد درهماً واحداً وبعض الدرهم أو أقل من ذلك.

وهكذا كانت الإضاءة بالشموع متوفرة وممكنة، وبخاصة لذوي البسطة واليسار.

أما الشموع المكلفة فكانت ثلاثة أنواع:

أ- شموع الشمع العادي الضخمة

التي يصل قطرها إلى ما بين 30 ـ 50 سم، وصغيرها يعرف بالمنوية. وكانت توضع في المساجد على جانبي المحاريب، وتزيد في الطول على قامة الإنسان، وفي الوزن على قنطار، وتسمى بالمجلسية. وقد توضع في الميادين العامة أو تُجرّ على العجل في الاحتفالات الكبرى كليالي الوقود.
وقد أمر الحاكم مرة فسُبكت له ستون شمعة وزن كل منها سُدس قنطار مصري. وقد أهدى السلطان السلجوقي طغرل بك إلى امبراطور الروم سنة 448هـ/1015م هدية من اللؤلؤ والصيني والأثواب وغيرها وفيها مائه قطعة أنوار فضة بشمع موكبي كبار.

والسلطان قلاوون أشعل أكثر من 1500 شمعة مركبية فرحاً بقتل خصمه أحمد بن هولاكو. وابنه خليل حين عاد من الشام أمر أهل الأسواق بالخروج لاستقباله وفي يد كل منهم شمعة موكبية.

ب- الشموع الكافورية

وهي غالية الثمن بسبب مزجها بالكافور ورائحته الزكية.

ج -الشموع العنبرية

وهي الممزوجة بمادة العنبر، وقد رأى ناصر خسرو واحدة ضخمة منها، قال: «ورأيتُ في قبة الصخرة شمعة ضخمة يبلغ ارتفاعها نحواً من سبعة أذرع يصل سُمكها إلى ثلاثة أشبار، أشد بياضاً من الكافور مخلوطة بالعنبر، تملأ المكان برائحة العنبر الفواح عندما تضاء. ويقولون إن سلطان مصر بعث هذه الشمعة مع ما اعتاد إرساله كل عام من الشموع الكثيرة النادرة».
وكان بعض الموسرين يوقد شمع العنبر ليلاً، وفي عُمان يذكرون أن يوسف بن الوجيه العماني كان يوقده في مجالسه. أما في الأحوال العادية فكان الشمع هو ضوء الخلفاء وغيرهم. وقد ذكر الشابشتي في «الديّارات» أن زبيدة زوجة الرشيد أوقدت ثلاث شمعات من العنبر في عرس المأمون على بوران، فلما كاد الحفل أن ينتهي قالت لجواريها: إن فيما ظهر من المروة والكرم الكفاية، ارفعوا شمع العنبر وهاتوا الشمع.
وشموع الكافور والعنبر كانت تختص بالاحتفالات الكبرى كأعراس الملوك والوزراء، وهي التي استعملت في أعراس الرشيد والمأمون والمعتضد، فأوقد الأول لزبيدة شموع العنبر، وأوقد المأمون في عرس بوران شمعة عنبر فيها أربعون منّاً في ثور من الذهب . وزاد المعتضد حين تزوج قطر الندى فأوقد أربع شمعات من العنبر في أربعة أتوار من الذهب كانت محفوظة في خزانة الخلافة.

وكان ثمة أنواع أخرى من الشموع كالموكبية ( وتكون طويلة ثخينة القطر وقد تُحمل على العجل) والفانوسية (وهي صغيرة للفوانيس) والثلاثية (المثلثة الذبالة) والطوّافة( التي يطاف بها في البيت

تابع قراءة باقي الموضوع

المتابعون