بلاغة أعرابية ونملة | الاصمعى و الجارية
يقول الأصمعي سمعتُ جارية أعرابية تنشد أبياتاً أعجبتني جداً ، فقلتُ لها : قاتلك الله ما أفصحك !
قالت : أَوَترك القرآن لغيره فصاحة ، وقد جمع في آيةٍ واحدة أمريْن ونهييْن وبشارتيْن !
فقلت : وأي آية تقصدين ؟
قالت : { وأوحينا إلى أم موسى أنْ أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنّا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين } القصص 7
يقول الأصمعي : فكأني أسمعها لأول مرة !
وتفصيل ذلك :
- الأمر الأول : أن أرضعيه
- الأمر الثاني : فألقيه
- النهي الأول : ولا تخافي
- النهي الثاني : ولا تحزني
- البشارة الأولى : إنّا رادوه إليك
- البشارة الثانية : وجاعلوه من المرسلين
.×.×.×.
2 – { قالت نملةٌ يا أيها النملُ ادخلوا مساكنكم لا يحطِمَنَّكم سليمانُ وجنودهُ وهم لا يشعرون } النمل 18
جاء في الإتقان : جمعت النملة في هذه الجملة 11 نوعاً من فنون الكلام : نادت ونبَّهت ، وسمَّت وأمرت ، وأرشدت وحذَّرت ، وخصَّت وعمَّت ، وأشارت وعذرت !
وتفصيل ذلك :
- النداء : يا
- الكناية : أي
- التنبيه : ها
- التسمية : النمل
- الأمر : ادخلوا
- القصص : مساكنكم
- التحذير : لا يحطمنكم
- التخصيص : سليمان
- التعميم : جنوده
- الإشارة : وهم
- العذر : لا يشعرون .

0 التعليقات:

المتابعون