القذافى يتحدى العالم بحرق النفط
ذكرت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية أنه فيما يبدو أن العقيد الليبى معمر القذافى يريد إشعال النار فى آبار البترول وهو الرد الذى يرغب أن يصل إلى العالم على دعوته للتخلى عن الحكم.

ورأت الصحيفة “يبدو أن قرار القذافى هذا الأسبوع الذى اتخذه بعد شهر من تفادى قواته إلحاق الضرر بالبنية التحتية الأساسية لبترول البلاد بإسقاط قنابل بمناطق قريبة بمنشآت نفطية أنه يعد بمثابة نوع من التحذير يستهدف حكومات أجنبية أكثر منه استهدافا للثوار فى حد ذاتهم”.

واعتبرت أن الإجراء ينطوى على رسالة تهديد تفيد بأنه طالما أن حكومات العالم تدعو إلى مغادرته الحكم فإنه سوف يشعل أسعار النفط لتتجاوز كافة الأسقف المتوقعة، لافتة فى هذا الصدد إلى أن القذافى استثمر بمهارة على مدار أعوام الظمأ الأوروبى والأمريكى لحقول النفط الليبى- التى تعد الأكثر ثراء بالقارة الأفريقية – لخفض الضغوط الدولية على حكومته فيما يخص ممارساتها فى مجال التعذيب والمحاكمات السريعة.

وأشارت إلى أن طائرات القذافى قصفت شاحنة بترول بمركز صادرات”سيدرا” فى أول ضربة من نوعها لأصول البلاد النفطية وقامت اليوم بإسقاط قنابل على مقربة من مجمع البريقة للغاز الطبيعى والبترو كيماويات الذى يقع على بعد 60 ميلا شرق البلاد وهى المنطقة الإستراتيجية بوسط ليبيا المعروفة باسم منطقة خليج سيدرا التى تعد المحور لنسبة 77% من عائدات صادرات الطاقة الليبية، وفقا لستراتفور جلوبال.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولا بمجمع بتروكيماويات البريقة الذى كان قد رحب بصحفيين أجانب فى الأيام الأخيرة، رفض حضور اجتماع لبحث البنية التحتية النفطية للبلاد، بينما كان قد تم اختطاف نحو 5 مسئولين عاملين بالمجمع ذاته بواسطة قوات القذافى لتأييدهم المظاهرات ضد نظام حكمه التى بدأت يوم 15 من فبراير الماضى ومازال من غير المعروف مكانهم حتى الآن .

ونوهت الصحيفة إلى أن إنتاج ليبيا يصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا من خام النفط يذهب الجانب الأكبر منه إلى أوروبا، طبقا لما ذكرته “انتليجانس جلوبال ستراتفور” ومقرها تكساس، بينما تحصل شركة إينى الإيطالية العملاقة للطاقة على نسبة 15% من بترول ليبيا .

0 التعليقات:

المتابعون