أماكن ربط الجنى فى الجسد | ربط الجني والسحر
يتسائل الناس منذ أمد بعيد عن آلية عمل السحر فى الجسد ؟ وكيف يفرق ؟ ويعطف ؟ ويمرض ؟ ويربط ؟ ويخبل ؟ ويمرض ؟ .

ويتسائلون كيف يلج الجنى فى الجسد وكيف يؤثر؟ وكيف يؤدى مهمته التى لها دخل ؟ وكيف يُربط ؟ وكيف يؤثر من الخارج ؟ وكيف يُبعَد ؟ وكيف يعمل السحر المرشوش والمدفون والمأكول والمشروب ؟ وكيف جنى لايُرى يغير فى سلوك من نراهم ونسمعهم ؟

أسئلة كثيرة تحتاج لجواب .. وليس كل جواب جواب ، بل تحتاج لجواب علمى لايمنعه الشرع ويتقبله العقل فنقول وبالله التسديد والمعونة والإرشاد :

نحتاج كبحّاث حقيقيين أن نجمع مقدمة عن الطاقة وعلم الطاقة لنر إلى مدى وصل بنا جهلنا بها فى أيجاد أجوبة عن تساؤلات كثيرة .

فمادام الإنسان يتكون من مادة والجن من مادة والسحر من مادة وجب أن نرجع هذه المواد إلى أصلها لنعلم كيف يؤثر بعضها فى بعض وكيف يتقى بعضها شر بعض بما يأذن به الدين الحنيف بلا إفراط ولاتفريط .

علينا أن ندرك حقيقة مفادها أن أساس الكون المادي عبارة عن علاقة متبادلة بين ” الطاقة ” و ” المادة ” ، وأن المادة عبارة عن طاقة حبيسه ، وقد أثبت ذلك العالم ” آينشتاين ” ، وحقق بذلك إنجازاً علمياً مذهلاً . فالمادة التي نراها بأعيننا ونمسكها بأيدينا تشغل في هذا الكون مكانًا أو حيزًا ، لكنها قد تتخلى عن صفات التحيز والتجسيد هذه وتتحرر من قيودها وتحديد مكانها بحيز معين في الفراغ وتنطلق على هيئة طاقة، أو موجات تتحدى قيود المكان والزمان. وكان إنتاج الطاقة النووية وصناعة القنبلة النووية من ثمار هذا الاكتشاف الكبير .

وهناك سرعة معينة أيضاً إذا بلغها أي جسم ، يتحول بعدها الى ” طاقة ” ويتخلى عن الشكل المادي له ! ، وهي تحديداً سرعة الضوء .

والطاقة كما هو معروف عند الكثيرين تتشكل في أشكال عديدة :حرارية وميكانيكية وصوتية وضوئية وكهربية ومغناطيسية .

وفي عالم الوجود توجد مادة و روح فالمادة تتكون من عناصر أربع و لها ثلاث تحولات :

عناصر المادة : التراب – الماء – الهواء – النار .

وحالات المادة : الجامدة – السائلة – الغازية .

والنار طاقة محولة للحالات الثلاث .

وكل ما في الوجود عبارة عن مركبات كيمائية مثل : الإنسان ، الجن ، الكرة ، السفينة …

والمادة لا تعدم أو تخلق من جديد ، فقط تتحول من مركب الى آخر ، وهيولانية جسد الانسان هي مركب طيني ( ماء + تراب ) ، بالإضافة للروح التي لا تنطبق عليها خصائص المادة و لا تتحول من حالة الى أخرى لكنها تنتقل من عالم الى آخر .

والإنسان يستمد الطاقة للحياة والاستمرار فى العيش والبقاء ، وهناك نوعين أساسيين من الطاقة :

الطاقة الأصيلة أو الأصلية :

وهى الطاقة التى يرثها أو يكتسبها أو تُهب الى الانسان من والديه ، ولها وظائف النمو – الوظائف الجنسية – العظام – الدماغ ، وتعتمد صحة الانسان بشكل عام على مدى قوة هذه الطاقة .

ومكانها ـ بإذن الله وهو الأعلم ـ تحت السرة بأربعة أصابع وهو مايسمى بعجب الذنب ، وقد أوضح علم الأجنة الحديث أن عجب الذنب هو الشريط الأولى Primitive Streak حيث إن هذا الشريط الأولى هو الذي يتكون إثر ظهوره الجنين بكافة طبقاته وخاصة الجهاز العصبي، ثم يندثر هذا الشريط ولا يبقي منه إلا أثر فيما يسمي عظم العصعصي ( عجب الذنب ) .

أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما بين النفختين أربعون . قال : أربعون يوماً ؟ قال أبو هريرة : أبيت ، قال : أربعون شهراً ؟ قال : أبيت ، قال : أربعون سنة ؟ قال : أبيت …. ثم ينـزل الله من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل ، ليس من الإنسان شيء إلا يبلي إلا عظماً واحداً ، وهو عجب الذنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة ) أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والنسائي .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب ) أخرجه البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد في المسند ومالك في الموطأ .

وعلى حسب قوة ونشاط هذا المركز تكون صحة الإنسان وقوته ونشاطه ونموه باذن الله ، وهذه الطاقة معرضة للاستهلاك ، وقد تكون بصورة تفوق مقدرة الجسم على تعويضها ، وذلك عن طريق العادات السلبية التى فيها إفراط فى اي شيء وتضعف هذه الطاقة مع مرور العمر والتقدم فى السن .

لذا لاتجد مريضاً عضوياً أو بسحر أو مس أو عين إلا ويشتكى من هذه المنطقة بشكل دائم أو متقطع والتى سنتوسع فى شرحها لاحقاً إن شاء الله تعالى … ثم النوع الثانى من الطاقة ..

وهى الطاقة المكتسبة :

وهي التى يكتسبها الإنسان من خلال التنفس والغذاء والبيئة ، ويحدث تكامل بين الطاقتين وتفاعل بحيث تؤثر الطاقة المكتسبة فى عمل الطاقة الأصيلة ، فلو كانت المكتسبة جيدة ونقية تؤدي الى تسهيل عمل الأصيلة والعكس صحيح .

وتقع هذه الطاقة فى منتصف الصدر بين الثديين وعلى علاقة وطيدة بسلامة القلب والرئتين ، ويتمثل فيها الإيمان والبر والإحسان ووسوسة النفس والشيطان ، لذا يشعر المصاب النفسى أو الروحانى بضيق فى هذه المنطقة أو عند الشعور بالحزن والكآبة أو الفرح والانشراح من قبل السليم المعافى .

وقد كانت هذه المنطقة موضع اهتمام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء فى كتاب الفضائل .. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي قال : ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن لأقضي بينهم , فقلت : يا رسول الله ، إني لا علم لي بالقضاء ، قال : فضرب بيده على صدري فقال : اللهم اهدِ قلبه وسدد لسانه ، فما شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست مجلسي هذا ) اهــ .

وعند ابن عساكر فى تاريخه فى قصة الصحابى شيبة ابن عثمان رضى الله عنه وفيها ( فضرب بيده صدري . فقال: اللهم اهد شيبة ، وفعل ذلك ثلاثاً ، فما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عن صدري الثالثة حتى ما أجد من خلق الله أحب إلي منه ) اهــ .

وعلى محيط وجودنا فى هذا الكون فإن هناك طاقة كونية عظيمة وقوية أوجدها الله سبحانه وتعالى للحفاظ على بقاء الكائنات والمخلوقات وهذه الطاقة الكونية تؤدى وظائف أثبتها العلم تكمن فى :

– مجال الطاقة الكونية مخترق ومتغلغل في كل مكان سواء الأجسام المتحركة أو غير المتحركة وهذا المجال هو الناقل لذبذبات السحر من سحر معقود فى مقبرة إلى شخص ما يبعد عنها مئات الأميال .

– الطاقة الكونية تربط وتوصل كل الأجسام بعضها ببعض ، فمن الممكن أن يشعر الناس بطبيعة طاقتك أو ذبذبتها سواء سلبية أو إيجابية وسوف يكون لهم رد فعل تجاهك، فإذا كانت طاقتك إيجابية سوف يشعر الناس بالراحة نحوك، لأن طاقتك تجعلهم يشعرون بشعور جيد، أما إذا كانت طاقتك سلبية فمن البديهي أن تجد الناس يتحاشونك ويشعرون بعدم الراحة لرفقتك .

– الطاقة الكونية تنساب وتتدفق من جسم لآخر لذا يتأثر الجن بالإنس والإنس بالجن والجن بالجن والإنس بالإنس والإنس بمن حوله من كائنات حية وغير حية .

– كثافتها تختلف باختلاف المسافة من مصدرها ، فلكما بعدت المسافة بين المسحور وسحره قلة التأثير لذا يلجأ السحرة لرش أسحار فى مكان تواجد المسحور كنوع من التقوية .

– تتبع قانون الرنين أو الطنين المتجانس ، مثل عندما تضرب شوكة تبدأ بالاهتزاز بنفس التردد ونفس الصوت أو الرنين .

مثل هذه القواعد الفيزيائية وغيرها هى التى من خلالها نستنبط ـ مااستطعنا ـ كيف يؤثر الجن والسحر فى ابن آدم وكيف يؤثر ابن آدم فى ابن آدم أو فى من حوله أو من حوله فيه .

والطاقة الكونية أساسية في حياتنا أو بنيتنا فهي تحيطنا من الخارج وتتغلغل في أجسامنا من الداخل ، وحتى ندعم ونقوى أجسامنا التي تعتمد على الضوء أو النور نحتاج لإدخال كلا من الطاقة الكونية الأثيرية وطاقة الأرض .

وهاتان الطاقتان يتم امتصاصهما بأجسامنا من خلال مراكز أو عجلات الطاقة في الجسم ( Chakras ) ومن ثم توزع هذه الطاقة لأجسام هالة الإنسان وكل خلية من خلايا الجسم .

فهالة الإنسان (human Aura) هي عبارة عن أجسام من الضوء تحيط بالإنسان وممكن أن يطلق عليها اسم مجال طاقة الإنسان ( HEF ). هذه الهالة ( Aura) عبارة عن طاقة في تغير مستمر ومتواصل في الحركة وهى دائمة النمو والتطور ، ومن الممكن أن توصف طاقتها بأنها في حالة سيولة أو غير ثابتة ، وقد تمكن العلم الحديث من قياسها عبر أجهزة صنعت خصيصاً لذلك وهذه الأجهزة ترى الشخص بمنظور قريب بعض الشىء مما يراه الجنى بعينه ، وهذه الصورة توضح مقدار الهالة عند أحد الأشخاص ومكان عجلات الطاقة وهذه الصورة قريبة من من منظور الجن لجسم الإنسان ، فهو يراه بصورة قريبة من هذه نوعاً ما ليعرف إذا به مس أو سحر أو ماهى الأماكن التى تشكل ضعف وسيطرة فى جسده أو مقدار أيمانه وصلاحه وتقواه …

ولهذا الطرح موضوع خاص سنستعرضه قريباً إن شاء الله وفيه كيف يراك الجنى بعينه ؟

و د . ريتشارد جيربر في كتابه ( Vibrational medicine ) أوضح الدليل الذي يبين مجال الطاقة حول الأجسام عن طريق بحث أخصائي تشريح الأعصاب هارولد بر ( Harold S. Burr ) من جامعة يلYale في الأربعينات 1940 ووجد أن لديها مجال طاقة يحيط بها وأن هذا المجال يحتوى على محور كهربائي متصل بالدماغ أو المخ والحبل الشوكى .

هناك أيضا دليل آخر يبين وجود مجال طاقة حول الكائنات الحية وهو من تجربة الباحث الروسي سيميون كيرليان الذي اكتشف كاميرا كيرليان ( Kirlian Camera ) التي تقوم بتصوير الصور ذات الطابع الكهربائي ، وهي عبارة عن تقنية تصوير الأجسام الحية في حالة من التردد العالي والجهد الكهربائي العالي. علماً بأن كيرليان بدأ أبحاثه سنة 1939 أي تقريبا بنفس السنوات التي بدأ فيها هارولد بقياس المجال الكهرومغناطيسي حول الأجسام الحية .

كلا من الباحثين كيرليان وهارولد أوجدوا طرق أو تقنيات لقياس تغيرات مجال طاقة الكائنات الحية واحده من الظواهر التي بينتها صور كيرليا هي ( Phantom leaf effect ) هذه الظاهرة معناها تصوير ورقة شجر

بكاميرا كيرليان بعد قطع جزء من الورقة وتبين بالصورة أن الورقة كاملة حتى بعد قطع الجزء ، وهذا يثلت أن نظرية قرين المادة تقترب من أن تقون واقع حقيقى ملموس وأن لكل مادة قرين لها أثيرى وهذا هو الوسيط بيننا وبين عالم الجن .

وهذه الأبحاث العلمية تعزز موقف الباحثين المسلمين والرقاة والمعالجين الباحثين عن الحق والمكتشفين لحقيقة السحر والسحرة والجن وعالمه وخفاياه ، فمحاربة السحرة إما بإيمان كإيمان عمر رضى الله عنه ومن على شاكلته وأين نحن من عمر رضى الله عنه وعلاقتنا بالمرضى كذب وغش ونصب احتيال وجمع أوسمة وألقاب ، أو نحاربهم بعلم له أسس وأصول وهذا مانبحث عنه ونحاول نشره رغم وقوف البعض ـ جهلاً ـ عثرة فى طريق العلم بدعوى أن هذه علوم ذات أصول وثنية ، ويريدنا أن نكتفى بخلطة الرومى أو معرفة فوائد الحلتيت !!

ولنا عودة لبقية الموضوع إن شاء الله تعالى ..

0 التعليقات:

المتابعون