تأكيد نسب توت عنخ أمون علمياً

أوردت وكالة الأنباء (رويترز) خبراً نهار اليوم في 17 شباط (فبراير) مفاده أن مسؤول في وزارة الثقافة المصرية قد أعلن نتائج تحليل الحمض النووي والمسح بالأشعة لمومياء الملك “توت عنخ أمون” قد أثيت أن والده هو أمنحتب الرابع (أخناتون) الملقب بفرعون التوحيد بمصر القديمة .
إن هذا الخبر يؤكد نتائج بحثي في مقال سبق وأن نشرته قبل عدة أشهر من صيف العام 2009 بأن توت عنخ أمون هو ابن أخناتون من زوجته نفرتيتي . ويمكن الإطلاع على مقالي المعني تحت عنوان :
” شجرة عائلة توت عنخ أمون ” / محمد السويسي /
على موقع البحث ” غوغول ”
حيث نشر في حوالي 40 موقعاً وصحيفة بعد أن تناقلته المنتديات في أنحاء العالم العربي .
وفيما يلي الخبر كما أوردته وكالة رويترز :
القاهرة (رويترز) – أعلن مسؤول في وزارة الثقافة المصرية يوم الاربعاء أن نتائج تحليل الحمض النووي والمسح بالاشعة المقطعية لمومياء الملك توت عنخ امون الذي توفي قبل نحو 3362 عاما أثبتت أنه توفي متأثرا بمضاعفات مرض الملاريا وأن والده هو أمنتحتب الرابع (اخناتون) الملقب بفرعون التوحيد في مصر القديمة.
وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في مؤتمر صحفي بالمتحف المصري بالقاهرة ان الدراسات التي أجريت على المومياوات باستخدام الحمض النووي “أكدت ولاول مرة” استنتاجات تسهم في رسم شجرة عائلة توت عنخ امون كما كشفت “أدلة جديدة مذهلة لنسب الشاب وسبب وفاته” حوالي عام 1352 قبل الميلاد بعد أن حكم مصر نحو تسع سنوات.
وأضاف أن فريق العمل الخاص برسم شجرة توت عنخ أمون والذي يضم مصريين وأجانب توصل بعد تحليل البصمة الجينية الى استنتاجات رئيسية منها أن والده هو اخناتون الذي حكم مصر بين عامي 1479 و1362 قبل الميلاد ورجحت عملية المسح بالاشعة المقطعية أن المومياء الموجودة باحدى مقابر وادي الملوك في جنوب مصر والتي توفي صاحبها وعمره يترواح بين 45 و50 عاما “هذه المومياء تؤكد أنها للملك اخناتون نفسه.”
وتابع أن مومياء “السيدة الشابة” بمقبرة بوادي الملوك ومازال اسمها مجهولا تخص “بشكل قاطع” والدة توت عنخ امون وأثبتت الدراسات أنها “ابنة أمنحتب الثالث والملكة تي وبالتالي فهي أخت شقيقة لاخناتون وبذلك يعد أمنحتب الثالث والملكة تي الجدين الوحيدين لتوت عنخ امون من كلا الطرفين.. الام والاب” في اشارة الى أن الملك كان يتزوج أخته أحيانا في تلك الفترة.
وقال حواس انه وجدت مومياء أخرى لامرأة عجوز “من المؤكد أنها جدة توت عنخ امون الملكة تي” أم اخناتون.
وأرجع وفاة توت عنخ امون الى الطفيل المسبب لمرض الملاريا مرجحا أنه “توفي من المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن هذا المرض” بعد أن كانت الدراسات السابقة ترجح أنه مات مقتولا بضربة على مؤخرة رأسه لكن علماء الاشعة “أثبتوا خطأ هذا التصور وفسروا أن هذه الفتحة (في مؤخرة الرأس) كان يوضع فيها سائل التحنيط.”
وأضاف أن الملك الشاب كان ضعيف الجسد ويعاني من كسر في الفخذ اليسرى وهذا يفسر وجود نحو 130 عصا في مقبرته اذ “كان يستخدمها في المشي.. كان أعرج” كما كانت قدمه اليمنى مسطحة أما قدمه اليسرى فكانت ملتوية وبها التهابات في الاصبعين الثاني والثالث.
وتوت عنخ امون أحد الملوك الذي حكموا البلاد في نهايات الاسرة الفرعونية الثامنة عشرة (نحو 1567-1320 قبل الميلاد) وعثر على أكثر من خمسة الاف قطعة أثرية في مقبرته التي اكتشفها في نوفمبر تشرين الثاني عام 1922 هاوارد كارتر (1874-1939.)
ويرى أثريون أن العثور على هذه المقبرة من أعظم الكشوف الاثرية في التاريخ وكانت حديث العالم حين اكتشفت في منطقة وادي الملوك بالاقصر على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة.
تعليقاً على المؤتمر الصحفي لزاهي حواس :
لقد جاء في كلام د . زاهي حواس أن مومياء ” السيدة الشابة ” بمقبرة وادي الملوك تخص بشكل قاطع والدة توت عنخ أمون ، وهذا خطأ فاحش وقع فيه ، لأن هذه المومياء تعود لأخت توت عنخ أمون من والده أخناتون حيث أن والدته هي الملكة ” نفرتيتي ” ، كما كنت قد أشرت في مقالتي المشار إليها أعلاه ، التي قام الوزير “خيرو رع” بدفنها في مكان غير معروف حتى الآن كرهاً بها ، لذا لايمكن التأويل كيفما اتفق أن هذه المومياء هي لوالدة توت عنخ أمون وأنه قد يكون قد تزوج بأخته وفقاً لعقيدة الفراعنة وعاداتهم وقتذاك ، وهذا خطأ آخر وقع فيه حواس لأن عقيدة أخناتون التي يدين بها والده وأمه وزوجته هي عقيدة دينية إلهية توحيدية تدعو إلى عبادة الله الخالق الواحد الأحد التي منعت هذه العادات واستنكرتها .
والوزير الأول خيرو رع تآمر على قتل توت عنخ أمون واستولى على الحكم وقتل جميع عائلة الملك آمون حتى طفليه الصغيرين خوفاً من مطالبتهما بالعرش مستقبلاً ولم يبق سوى على زوجته الصبية التي أرغمها على الزواج منه قهراً رغم كل محاولات رفضها ، وبالتالي أعاد الديانة الوثنية الفرعونية إلا أنه لم يجرؤ على تأليه نفسه أبداً .
أما القول أن توت عنخ أمون كان ضعيف البنية فهو خطأ آخر وقع فيه الدكتور حواس لأن الملك الشاب كان قوي البنية ورياضياً وفارساً مغواراً يحب الصيد كثيراً وهذه الهواية مكنت خيرورع من التآمر عليه ودفعه للهلاك وفق ماجاء في مقالي الذي يمكن الإطلاع على تفصيلاته .
أما حكاية الكسر والإلتواء في رجله فلقد حدثت من دفعه من الهضبة العالية نحو السفح مما تسبب له في كسور في الفخذ والأضلاع والتواء في القدم . ومن المحتمل أنه قد عانى لأيام من المشاكل الصحية والإلتهاب في قدمه قدمه قبل وفاته . اما العصي فهي إحدى هوايات الملك في جمعها إذ كانت أشبه بعصا المارشالية لديه يحملها ويلوح بها في الهواء عند ركوبه العربة أو على صهوة الحصان وليس للإتكاء عليها في مرضه .

أوردت وكالة الأنباء (رويترز) خبراً نهار اليوم في 17 شباط (فبراير) مفاده أن مسؤول في وزارة الثقافة المصرية قد أعلن نتائج تحليل الحمض النووي والمسح بالأشعة لمومياء الملك “توت عنخ أمون” قد أثيت أن والده هو أمنحتب الرابع (أخناتون) الملقب بفرعون التوحيد بمصر القديمة .
إن هذا الخبر يؤكد نتائج بحثي في مقال سبق وأن نشرته قبل عدة أشهر من صيف العام 2009 بأن توت عنخ أمون هو ابن أخناتون من زوجته نفرتيتي . ويمكن الإطلاع على مقالي المعني تحت عنوان :
” شجرة عائلة توت عنخ أمون ” / محمد السويسي /
على موقع البحث ” غوغول ”
حيث نشر في حوالي 40 موقعاً وصحيفة بعد أن تناقلته المنتديات في أنحاء العالم العربي .
وفيما يلي الخبر كما أوردته وكالة رويترز :
القاهرة (رويترز) – أعلن مسؤول في وزارة الثقافة المصرية يوم الاربعاء أن نتائج تحليل الحمض النووي والمسح بالاشعة المقطعية لمومياء الملك توت عنخ امون الذي توفي قبل نحو 3362 عاما أثبتت أنه توفي متأثرا بمضاعفات مرض الملاريا وأن والده هو أمنتحتب الرابع (اخناتون) الملقب بفرعون التوحيد في مصر القديمة.
وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في مؤتمر صحفي بالمتحف المصري بالقاهرة ان الدراسات التي أجريت على المومياوات باستخدام الحمض النووي “أكدت ولاول مرة” استنتاجات تسهم في رسم شجرة عائلة توت عنخ امون كما كشفت “أدلة جديدة مذهلة لنسب الشاب وسبب وفاته” حوالي عام 1352 قبل الميلاد بعد أن حكم مصر نحو تسع سنوات.
وأضاف أن فريق العمل الخاص برسم شجرة توت عنخ أمون والذي يضم مصريين وأجانب توصل بعد تحليل البصمة الجينية الى استنتاجات رئيسية منها أن والده هو اخناتون الذي حكم مصر بين عامي 1479 و1362 قبل الميلاد ورجحت عملية المسح بالاشعة المقطعية أن المومياء الموجودة باحدى مقابر وادي الملوك في جنوب مصر والتي توفي صاحبها وعمره يترواح بين 45 و50 عاما “هذه المومياء تؤكد أنها للملك اخناتون نفسه.”
وتابع أن مومياء “السيدة الشابة” بمقبرة بوادي الملوك ومازال اسمها مجهولا تخص “بشكل قاطع” والدة توت عنخ امون وأثبتت الدراسات أنها “ابنة أمنحتب الثالث والملكة تي وبالتالي فهي أخت شقيقة لاخناتون وبذلك يعد أمنحتب الثالث والملكة تي الجدين الوحيدين لتوت عنخ امون من كلا الطرفين.. الام والاب” في اشارة الى أن الملك كان يتزوج أخته أحيانا في تلك الفترة.
وقال حواس انه وجدت مومياء أخرى لامرأة عجوز “من المؤكد أنها جدة توت عنخ امون الملكة تي” أم اخناتون.
وأرجع وفاة توت عنخ امون الى الطفيل المسبب لمرض الملاريا مرجحا أنه “توفي من المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن هذا المرض” بعد أن كانت الدراسات السابقة ترجح أنه مات مقتولا بضربة على مؤخرة رأسه لكن علماء الاشعة “أثبتوا خطأ هذا التصور وفسروا أن هذه الفتحة (في مؤخرة الرأس) كان يوضع فيها سائل التحنيط.”
وأضاف أن الملك الشاب كان ضعيف الجسد ويعاني من كسر في الفخذ اليسرى وهذا يفسر وجود نحو 130 عصا في مقبرته اذ “كان يستخدمها في المشي.. كان أعرج” كما كانت قدمه اليمنى مسطحة أما قدمه اليسرى فكانت ملتوية وبها التهابات في الاصبعين الثاني والثالث.
وتوت عنخ امون أحد الملوك الذي حكموا البلاد في نهايات الاسرة الفرعونية الثامنة عشرة (نحو 1567-1320 قبل الميلاد) وعثر على أكثر من خمسة الاف قطعة أثرية في مقبرته التي اكتشفها في نوفمبر تشرين الثاني عام 1922 هاوارد كارتر (1874-1939.)
ويرى أثريون أن العثور على هذه المقبرة من أعظم الكشوف الاثرية في التاريخ وكانت حديث العالم حين اكتشفت في منطقة وادي الملوك بالاقصر على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة.
تعليقاً على المؤتمر الصحفي لزاهي حواس :
لقد جاء في كلام د . زاهي حواس أن مومياء ” السيدة الشابة ” بمقبرة وادي الملوك تخص بشكل قاطع والدة توت عنخ أمون ، وهذا خطأ فاحش وقع فيه ، لأن هذه المومياء تعود لأخت توت عنخ أمون من والده أخناتون حيث أن والدته هي الملكة ” نفرتيتي ” ، كما كنت قد أشرت في مقالتي المشار إليها أعلاه ، التي قام الوزير “خيرو رع” بدفنها في مكان غير معروف حتى الآن كرهاً بها ، لذا لايمكن التأويل كيفما اتفق أن هذه المومياء هي لوالدة توت عنخ أمون وأنه قد يكون قد تزوج بأخته وفقاً لعقيدة الفراعنة وعاداتهم وقتذاك ، وهذا خطأ آخر وقع فيه حواس لأن عقيدة أخناتون التي يدين بها والده وأمه وزوجته هي عقيدة دينية إلهية توحيدية تدعو إلى عبادة الله الخالق الواحد الأحد التي منعت هذه العادات واستنكرتها .
والوزير الأول خيرو رع تآمر على قتل توت عنخ أمون واستولى على الحكم وقتل جميع عائلة الملك آمون حتى طفليه الصغيرين خوفاً من مطالبتهما بالعرش مستقبلاً ولم يبق سوى على زوجته الصبية التي أرغمها على الزواج منه قهراً رغم كل محاولات رفضها ، وبالتالي أعاد الديانة الوثنية الفرعونية إلا أنه لم يجرؤ على تأليه نفسه أبداً .
أما القول أن توت عنخ أمون كان ضعيف البنية فهو خطأ آخر وقع فيه الدكتور حواس لأن الملك الشاب كان قوي البنية ورياضياً وفارساً مغواراً يحب الصيد كثيراً وهذه الهواية مكنت خيرورع من التآمر عليه ودفعه للهلاك وفق ماجاء في مقالي الذي يمكن الإطلاع على تفصيلاته .
أما حكاية الكسر والإلتواء في رجله فلقد حدثت من دفعه من الهضبة العالية نحو السفح مما تسبب له في كسور في الفخذ والأضلاع والتواء في القدم . ومن المحتمل أنه قد عانى لأيام من المشاكل الصحية والإلتهاب في قدمه قدمه قبل وفاته . اما العصي فهي إحدى هوايات الملك في جمعها إذ كانت أشبه بعصا المارشالية لديه يحملها ويلوح بها في الهواء عند ركوبه العربة أو على صهوة الحصان وليس للإتكاء عليها في مرضه .

0 التعليقات:

المتابعون