تجارب واقعية – حبيبتي وأخرى


أحببت فتاة منذ اكثر من 7 سنوات وكان لي من العمر 17 سنة فأصبحت هاجسي الأول والأخير خصوصاً أنني أعتبر نفسي من ذوي الطبيعة الرومانسية، وذات يوم كنت برفقة أحد زملائي وإذ بي أراها خلفي مباشرة وبرفقة شخص ما على بعد عني بضع خطوات فقط علماً أنني أعرفها أكثر مما أعرف نفسي بمعنى انه لم يساورني أي شك حينها بأنها لم تكن هي وكذلك وافقني صديقي على أنها هي ذاتها، ولما بادرت بإيقافها ومن تمشي معه لم أر أي وجه شبه بين تلك الفتاة وحبيبتي فذهلت جداً خاصة أن حبيبتي مميزة جداً وأستطيع أن اعرفها حتى من طريقة مشيتها.

مر هذا الموقف مرور الكرام إلى أن تكرر موقف مشابه ، هذه المرة كنت أهم بالإنصراف من عملي فاذا بي أراها مع أحد الأشخاص وجهاً لوجه ولم يدم ذلك أكثر من عدة دقائق استطعت أن اجزم خلالها أنها هي ولكنها مالبثت أن اختفت مع من كانت معه عندئذ اتصلت برقم هاتفها وكلمتها فأقسمت بأنها لم تخرج من المنزل ولغرض التأكد اتصلت إلى رقم هاتفها الأرضي فاذا بها ترد علماً بأن المسافة بين مكان عملي ومنزلها تستلزم 45 دقيقة على أقل تقدير !

- الحدث الأغرب والذي دفعني إلى كتابة تجربتي هذه هو أنه خلال تصفحي لإحدى مواقع الإنترنت الشهيرة في التعارف والمواعدة رأيت صورتها في بروفايل (ملف شخصي) ولكن تحت مسمى آخر وبلدة اخرى !، الصورة الآن بين يدي وهي الدليل الوحيد الذي أملكه على شعوري الغريب علماً بأن صديقتي لا تفهم أصلاً ما هو جهاز الكمبيوتر وما هو النت حتى تقوم بالإشتراك في موقع للتعارف ولكن حينما أنظر إلى الصورة لا اصدق نفسي فما هذا الذي يحدث معي ! ، ارجو الافادة من السادة الخبراء علماً بأنني بدأت أفقد القدرة على التفكير في هذا الموضوع .

يرويها أحمد (24 سنة) – مصر

تعقيب

تشبه التجربة المذكورة ظاهرة مزعومة كان الموقع قد أفرد مقالاً لها وتتناول ” ظاهرة الشبيه ” Doppleganger ( تشبه فكرة القرين ولكن المفصول عن صاحبه )، فهل هي فعلاً كذلك أم هي ناتجة عن صنع العقل ولتأثير سيطرة فكرة ميهمنة تتصل بالذين تربطنا معهم صلة وثيقة (روحية) كالحب الجارف وقد يشبه ذلك أيضاً تلك التهيؤات التي تراود بعضنا لدى فقداننا لهم ( بعد فترة قصيرة من وفاتهم) ؟ ، ولكن ماذا عن الصورة التي وجدها صاحب التجربة في البروفايل ؟ يقول المثل “يخلق من الشبه أربعين” وقد تكون الصورة تتماشى مع ذلك المثل ، فهل هذا تفسير ؟ وما هي تلك المصادفة الغريبة ؟ نترك الحكم للقراء وللسادة الخبراء في موقع ما وراء الطبيعة.

ملاحظة

نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

0 التعليقات:

المتابعون